الاعلانات

           

اهلا بكم

مرحبا بكم في ابداعات جغرافية.. . .. كل عام وانتم بخير... )

الاثنين، 30 يوليو 2012

المسعودي الهذلي

المسعودي
عالم في الجغرافية
287 – 346هـ

اسمه ونسبه :
أبو الحسين علي بن الحسن بن علي بن عبد الله من ذرية الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ولذلك عرف باسم المسعودي .

مولده :
ولد في بغداد سنة 287هـ في أواخر عهد الخليفة المعتضد العباسي وكان عصره فترة هدوء ورخاء توسطت فترات قلق واضطراب شهدتها عهود أسلافه وخلفائه .


نشأته :
نشأ المسعودي في بغداد وكان ينتسب إلى أسرة عربية عريقة اهتمت أسرته بتعليمه وتثقيفه وحرصت على أن تكون نشأته عربية إسلامية ، وكانت مدينة بغداد حينئذ مركزاً من أعظم مراكز العلم الكبرى في العالم واشتهرت بمكتباتها وما حوته من تراث العلم وحضارة المسلمين وضمت عدداً كبيراً من الفقهاء والعلماء والأدباء ولذلك اتيحت الفرصة للمسعودي ليتلقى قسطاً وافراً من العلم والثقافة .

تأثره وتأثيره :
تأثر المسعودي بالبيئة التي عاش فيها ، فقد شهد مطلع القرن الرابع الهجري نهضة علمية ثقافية بالإضافة إلى الرحلات التي زار فيها معظم أقطار العالم الإسلامي وكثيراً من البلاد الأخرى فجمع أنواعاً مختلفة عديدة من العلوم والثقافات ودونها في كتبه العديدة على أساس منهجية علمية محددة وكان العرب في ذلك العصر على اتصال بالعالم الخارجي وقد أثبتوا أنهم على جانب كبير من المرونة والحيوية بحيث أمكنهم هضم الثقافات المختلفة وأقلمتها وكانت هذه الرحلات إما للتجارة أو لطلب العلم فوصل العرب إلى روسيا والصين ومجاهل أفريقية ولم تمنعهم صعوبة المواصلات وكثرة الأخطار من هذ الرحلات البعيدة فقد قضى المسعودي أكثر من خمسة وعشرين عاماص يطوف أرجاء العالم القديم فوصف أحوال الأمم ونحلهم وعقائدهم وتقاليدهم وعاداتهم ورسم لنا صورة واضحة المعالم للبحار والجبال والممالك والدول ، وفي عصره مال الناس إلى الهجرة من بلادهم رغبة في الاطلاع على البلاد والحضارات الأخرى شأن الأمم القوية في أيام عزها ، وأثرت رحلات المسعودي الكثيرة في كتاباته المختلفة فقد كان بعيداً عن التيارات السياسية والمذهبية التي دفعت بعض المؤرخين إلى العصبية أو الشعوبية (القبلية) وأمضى أكثر من ربع قرن في رحلات مستمرة فلم يقع تحت سيطرة حاكم أو أمير مما يجعله يتملقه أو يتحامل عليه كما اعتاد الحرية في التنقل ومارس هذه الحرية في كتاباته وأصبح حراً في نقده التاريخي حتى إنه لم يجد حرجاً في انتقاد الخلفاء العباسيين المعاصرين له ووصفهم بعد سيطرة الأتراك عليهم فذكر أنهم صاروا مقهورين خائفين قد قنعوا من الخلافة باسمها ورضوا بالسلامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق