التوعية المؤتمتة لترشيد استهلاك الطاقة

 التوعية المؤتمتة لترشيد استهلاك الطاقة

على الرغم من الاهتمام الحاصل بموضوع الطاقة الكهربائية ومشاريع القوانين المتعلقة بها وحملات التوعية التي تقودها الجهات العامة والخاصة بهذا المجال إلا ان المواطن العادي لم يصل بعد إلى مرحلة الاقتناع الذاتي بضرورة الترشيد في استهلاك الطاقة. فهل راودك مثلاً فكرة مراقبة عداد الكهرباء عند تشغيلك لجهاز كهربائي ؟  

 حتى اليوم يؤمن الكثير من الناس بعدم وجود وسائل دقيقة تمكنهم من ضبط استهلاكهم للطاقة الكهربائية وبالتالي «تقريشها» أو عكسها على التكلفة ، وهم محقين في ذلك،  فالمتوفر لدينا الآن هو الكثير من النداءات والقليل من التوعية وأقصد طبعاً: التوعية المجدية. فإن لم تخفض استهلاكك للطاقة سيكون مصيرك مظلماً!  والنتيجة تقنين عشوائي غير مجدٍ ، فالمواطن لم يلحظ ايجابية التزامه بالتخفيض على الفاتورة التي يدفعها- وهو طبعاً الأمر الأهم بالنسبة اليه. وبعد الانتباه لهذا الموضوع انطلقت حملات بسيطة تدعو إلى «ترشيد الاستهلاك» بدلاً من «تخفيض الاستهلاك» وأقصد بالترشيد: الاستخدام الأمثل للجهاز الكهربائي دون المساس براحة مستخدمه أو انتاجيته ودون المساس بكفاءة الجهاز . ثم تلا ذلك إقرار(1) مجلس الشعب لقانون كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية المنزلية والتجارية والخدمية الذي سيسهم أيضاً في زيادة توعية المواطن لمقدار استهلاك جهاز ما من الطاقة عبر لصاقة توضع على الجهاز. 
إذاً التوعية يجب أن تكون بالدعوة الى الترشيد وليس الدعوة الى تخفيض الاستهلاك، أضف إلى ذلك ضرورة توفير وسيلة تمكن الشخص نفسه من حساب تكلفة استخدامه لأي جهاز كهربائي لوقت معين بالليرات السورية، وعندها فقط أؤكد لكم أني سألتزم قبلكم بالترشيد وسأنبش وراء أي معلومة تساعدني في معرفة كيفية الاستخدام الأمثل لهذا الجهاز أو ذاك. فعلى سبيل المثال أن تعرف ماهي تكلفة إبقاء التلفاز في حالة تشغيل طوال اليوم؟ كم يكلف زيادة درجة حرارة المكيف درجة واحدة؟ أي الأجهزة تستهلك شهرياً أكبر قدر من الطاقة الكهربائية ؟ هل هي الثلاجة أم الغسالة أم ماذا ؟ هل استهلاك منزلي من الطاقة هو أقل أم أكثر من استهلاك جيراني؟ لتعرف اكثر اقرأ المزيد
http://alhasebat.net/mag/?p=33