الاعلانات

           

اهلا بكم

مرحبا بكم في ابداعات جغرافية.. . .. كل عام وانتم بخير... )

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

السطوح الشمسية في المكسيك | 02.03.2010

الطاقة الحرارية الشمسية - قطاع واعد في متناول كل الطبقات

فيما لا يزال استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في أوروبا يقتصر على بعض المشاريع، نجحت دول مثل المكسيك في استخدام هذه الطاقة للتدفئة والتسخين باعتبارها أقل كلفة من الوقود الأحفوري وصديقة للبيئة وليست حكرا على الأغنياء


عندما يدور الحديث حول الطاقة الشمسية، عادة ما يخطر ببال غالبية الناس للوهلة الأولى الطاقة الكهربائية. لكن هناك تطبيقات أخرى للطاقة الشمسية أكثر أهمية تكمن في إنتاج الطاقة الشمسية الحرارية، التي تستخدم للتدفئة وتسخين الماء.
ويرى ماتياس فافير،المحلل الاقتصادي في مجال الطاقة لدى البنك السويسري ساراسين، والمتخصص في دراسة سوق الطاقة الشمسية الحرارية، أن "الرأي العام لا يدرك بعد الإمكانيات الكبيرة للتوفير في الطاقة من خلال استغلال الطاقة الشمسية الحرارية". ويلفت فافير إلى أن 68 بالمائة من منشآت الأشعة الشمسية الحرارية توجد في الصين، التي  بدأت في وقت مبكر في تحفيز الصناعة على إنتاج مجمعات الحرارة الشمسية وذلك لأسباب اقتصادية، ذلك أن تكلفة استخدام الطاقة الشمسية الحرارية للتدفئة تقل عن تكلفة استخدام سخانات الغاز أو المازوت، الأمر الذي يناسب خاصة الفئات الاجتماعية الفقيرة. وفي بعض المناطق الجغرافية الأخرى بالإمكان تغطية 60 بالمائة من الحاجة إلى  الطاقة للتدفئة وتسخين المياه من خلال استغلال الطاقة الشمسية الحرارية.
تقنيات بسيطة وتطبيقات متعددة لاستغلال أشعة الشمس
تعتبر الصين من ضمن الدول الرائدة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية الحرارية، حيث يوجد بها 68 بالمائة من وحدات توليد الطاقة الشمسية الحرارية الموجودة في العالمBildunterschrift: تعتبر الصين من ضمن الدول الرائدة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية الحرارية، حيث يوجد بها 68 بالمائة من وحدات توليد الطاقة الشمسية الحرارية الموجودة في العالم وتتسم تقنيات توليد الطاقة الشمسية الحرارية بالسهولة والبساطة، حيث يتم توصيل خزان المياه الدافئة بنظام يتكون من لوحات مسطحة أو أسطوانية لتمتص أشعة الشمس، ويعتمد على وسائط  موصلة للحرارة مثل الهواء أو الماء لنقل الحرارة بين النظامين. وعندما ارتفاع درجة حرارة مجمعات الحرارة الشمسية  مقارنة بدرجة حرارة المياه داخل الخزان، تفتح مضخة خاصة تعمل على نقل الحرارة الشمسية إلى الخزان عبر تلك الوسائط، التي تعود بعد ذلك إلى مجمعات الحرارة، وتعاد دورة الحرارة مجدداً، وهكذا دواليك.
يشار إلى أن قطاع الطاقة الشمسية الحرارية قد شهد عام 2008 نموا بنسبة 40 بالمائة نظرا لارتفاع أسعار النفط. كما أنه من المنتظر أن يشهد نموا بنسبة 15 إلى 20 بالمائة سنويا في الأعوام المقبلة. وإلى جانب الصين، توجد أسواق كبيرة لتلك الطاقة في ألمانيا والنمسا واليونان وتركيا واليابان وإسرائيل، التي كانت أول دولة تقوم قبل ثلاثين عاما بإنشاء مجمعات شمسية لتسخين المياه في المنشآت المعمارية الجديدة.
ويستخدم ستون مليون منزل في العالم الطاقة الشمسية الحرارية لتسخين المياه. كما تنتج الطاقة الشمسية الحرارية المستخدمة للتدفئة والتسخين 174 تيراوات سنوياً أي ما يناهز الطاقة التي تولدها الطاقة الأرضية الحرارية والمحولات الكهروضوئية والمفاعلات التي تعمل بالطاقة الشمسية  مع بعضها البعض، وهو ما يوافق مثلا حاجيات بلد كبولندا من الكهرباء حتى عام 2020.
طاقة بديلة لحماية البيئة وللتقليل من التبعية للخارج

تعد ألمانيا من أهم الدول المنتجة للطاقة الشمسية الحرارية في أوروبا Bildunterschrift: تعد ألمانيا من أهم الدول المنتجة للطاقة الشمسية الحرارية في أوروبا وتعتبر الطاقة الشمسية الحرارية إلى جانب طاقة الرياح أهم محرك لبدء حقبة جديدة للانتقال إلى استخدام الطاقات النظيفة. وبحسب دراسة أجراها بنك ساراسين السويسري فبإمكان أوروبا توفير 30 بالمائة من وارداتها النفطية من الشرق الأوسط  إذا اعتمدت على الطاقة الشمسية الحرارية. لكن الأوروبيين لا يزالون بعدين عن ذلك بكثير، ففي الدول الأوروبية ذات الجو المشمس، كإيطاليا وإسبانيا مثلا، تم التقاعس طويلا عن اعتماد هذه الطاقة البديلة.
 فقط قبل فترة قصيرة وردت الطاقة الشمسية الحرارية لأول مرة في توجيهات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالطاقات المتجددة، وأصبح يتعين على دول الاتحاد الأوروبي العمل على إعداد خطط وطنية لتنفيذ ما جاءت به تعليمات المفوضية الأوروبية في أجل أقصاه شهر يونيو/حزيران المقبل. وتصف بيربل إيب من مكتب استشاري خاص في الطاقة الشمسية الحرارية في بروكسيل هذا الإجراء بأنه "فرصة فريدة من نوعها لتطوير تطبيقات، لا تزال تفتقد إلى قطاع صناعي مستقل وآلية مالية تحفيزية على غرار الدعم المالي للطاقة الكهربائية الشمسية". وتشير إلى أن النموذج المتبع في ألمانيا، والذي يكمن في تقديم تحفيزات مالية لملاك البيوت، التي تستمد حاجاتها من الطاقة من الطاقة الشمسية، قد تم اعتماده في عشرات الدول، في حين تفتقد الطاقة الشمسية الحرارية إلى آلية مالية مجربة وموحدة كهذه.
أسواق واعدة في البلدان النامية ذات الكثافات السكانية الكبيرة
ويؤكد المحلل الاقتصادي ماتياس فافير من بنك ساراسين أن قطاع الطاقة الشمسية الحرارية يعد قطاعا واعدا ذا إمكانيات تطور كبيرة، مشدداً في الوقت نفسه على أن مثل هذه التقنيات تتطلب وجود طبقة استهلاكية ذات قدرة شرائية واعدة. وعليه، يرى فافير إن "الظروف مناسبة لاعتماد هذه الطاقة في الدول النامية ذات الطبقات الوسطى الجديدة".
ويتوقع بنك ساراسين تطور أسواق جديدة لقطاع الطاقة الشمسية الحرارية في كل من إندونيسيا والمكسيك وإفريقيا الجنوبية والبرازيل، كما أظهر عدد من المؤشرات أن الأسواق في الولايات المتحدة وجنوب أوروبا واستراليا تعتبر واعدة جدا. ولا تزال الآمال معلقة على الهند، وإن كانت الطاقة الشمسية الحرارية لم تنجح في فرض نفسها بسبب طول وتعقيد عمليات منح التراخيص وتقاعس القائمين على مثل هذه المشاريع من إطلاق حملات إعلانية تروج لهذه الطاقة البديلة، بالرغم من الدعم الحكومي والقدرة الشرائية هناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق